اهمية صلاة الصبح !!
جاء في الحديث القدسي عن الله تعالى: "ما تقرَّب إليّ أحد بمثل ما تقرَّب بالفرائض وانه ليتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمَعه الذي يَسمع به وبَصرَه الذي يُبصر به ولسانه الذي يَنطق به ويده التي يَبطش بها".
" الصلاة عمود الدين " , " ان الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر " في هذه الكلمان تتجلى معان واضحة عن اهمية الصلاة و ادائها في اوقاتها . وكما نعلم ان حكم تارك الصلاة هو كحكم الزاني و كما قال سبحانه تعالى في محكم كتابه و شرح احكام تارك الصلاة .
ولكن من منا يعلم اهمية صلاة الصبح و ادائها في وقتها ؟ سؤال يطرح نفسه بقوة خاصة في زمننا الحالي الذي اصبح دنيويا بكل معانيه و كان هذا السؤال يدور في اذهاننا منذ فترة ليست بقصيرة و يجب ان نذكر بين سطور هذا الموضوع اهمية الصلاة معنويا و روحيا و تأثيرها على كيان الانسان و تصرفاته و اسلوب حياته و طريقة معايشته وغرس مبادىء الايمان الذي ينهل منها ما يتمتع ببصيرة نافذة و يقظه روحية مستمده من روحاينة الصلاة ,لولا كل هذا لما سمي بعمود الدين .
يحز في انفسنا ان نرى لهو الشباب يوميا على صفحات الانترنت و بين ازقة الطرق و في اللعب و نسيان صلاة الصبح و خاصة عندما تسمع صوت الاذان الذي يبعث بنغماته الروحانيه الخشوع والإيمان في قلب كل مسلم وللاسف فإننا نشعر بالأسى لكل شخص لم يدرك اهمية هذا الصوت ولم يستشعر الخشوع الذي يأتي من الصلاة , و هنا يتضح جليا ضعف الوعي و الوازع الديني بين شباب مجتمعنا الغائب عن وعيه الاسلامي و واجباته الدينية و الالهية .
المواقف كثيرة و الحكايات لا تنتهي و باستطاعتنا تأليف القصص و الكتب عن هذا الموضوع المهم حيث ان الشباب لم يعد يهتم لدين محمد ( ص) لم يعد يرى نفسه و يرى ربه هنا في الدنيا حيث الملهيات كثيرة و محببة لدى الكثير و الشيطان له دور مميز في ابعاد هذا الجيل من ربه , كم منا سأل نفسه عن دور صلاة الصبح في حياته ؟ و كم منا سأل عن اهمية هذه الصلاة في توجيه صرح المجتمع نحو السعادة و الخشوع ؟ و لكن تبقى جملتنا المفضلة في الحياة هي " هل من مستمع ؟ "
من يلهه المرديان المال و الامل ,, لم يدر ما المنجيان العلم و العمل
يا منفق العمر في عصيان خالقه ,, أفق فإنكـ من خمر الهوى ثمل
تحياتنا :مدير العاااااام